يتميز العصر الحالي بوجود مجموعة من القضايا و التحديات التي تشير إلى وجود فجوات قد تؤدي إلى الضعف و القصور في مواجهة متطلبات التنمية و خاصة في مجـال التدريب في عصر يتطلب من الفرد بأن يكون دائم التدريب نظرا لتجدد المعلومات .
ومن أهم مبررات استخدام التدريب الالكتروني عبرشبكة الأنترنت ما يلي :
- التفجر المعرفي والتقدم التكنولوجي :
يتميز العصر الحالي بوفرة المعلومات و تراكمها بشكل سريع. و تمثل التطـورات الحالية في الاقتصاد العالمي المتوجه نحو التكامل و المنافسة الحادة المستندة بدرجة كبيرة على المعلوماتية و معرفة أهم التحديات التي ستجابه كل القطاعات .
- ثورة الاتصالات و سرعة نقل المعلومات :
استمرار الثورة التقنية في مجال المعلومات و الاتصالات و ما يتمخض عنها مـن تطور هائل و متصل في إمكانات معالجة البيانات و المعلومات و تخزينها و استرجاعهــا و نقلها و تدفقها محليا و عالميا بسرعة فائقة و تكلفة معقولة .
- الأوضاع الديموغرافية(السكانية) :
لقد أصبح الوضع السكاني في الوقت الراهن يمثل تحديا ، و أصبح من الضروري التخطيط لمواجهة هذا النمو المتسارع ، لأن ذلك يخلق ضغطا على الموارد الطبيعية و على مؤسسات الخدمات من تعليم و تدريب و صحة و إسكان .
و تشيرالعلاقة بين النمو السكاني والموارد البشرية إلى مطلبين :
- ضرورة تحقيق تنمية نوعية للموارد البشرية في ظل تزايدها الكمي مما يعــني توسيع الطاقات الاستيعابية لمؤسسات التعليم والتدريب في مختلف المراحل و بمختلــف أنواعها لتستوعب الأعداد المتزايدة مع الطلاب مع التحسين المستمر لنوعية التعليـــم و التدريب المقدم و موائمته مع متطلبات التنمية الاقتصادية .
- أهمية إيجاد فرص العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية
- القصور في تكوين الكوادر التدريبية المؤهلة :
يعتبر تطوير الكوادر التدريبية و إعدادها أحد المرتكزات الأساسية لتطـــوير التدريب ، و لابد أن تشهد المرحلة القادمة طفرة من حيث إعداد الكوادر التدريبـــية والتخصصات المطلوبة وفق خطة مسبقة لمقابلة احتياجات التنمية في المجتمع .
و من خلال التدريب الالكتروني عن بعد، يمكن التغلب على المعضلة السابقة من خلال أسلوب المدرب الزائر أو أسلوب المتدرب الزائر .
- عجز مؤسسات التدريب التقليدية عن تقديم فرص التدريب لفئات معينة من المجتمع:
رغم النمو الكبير في التعليم و التدريب ، ما زالت المجتمعات تعاني من عدم توفير فرص التعليم و التدريب لفئات متعددة للكثير من الأسباب ، و هذه الأخيرة قد تعــود لأسباب اقتصادية أو عائلية أو صحية كالإعاقات الجسمية و الانفعالية ، أو سياســية كالاعتقالات و الإقامات الجبرية ، أو أسباب مهنية كحب الانخراط في العمل في سن مبكر أو لأسباب جغرافية بعد الجامعة عن سكن الطالب أو مكان عمله .
أو لأسباب اجتماعية كتطور المجتمع و تغيره و حاجة السوق للمهنيين و المتخصصين فـي مجالات مهنية مختلفة ،أو لحاجة صاحب العمل إلى مهارة فنية معينة لمواكبة ما يطرأ مــن تطور و تقدم علمي و تكنولوجي أو لحاجة تربوية كعدم الإيفاء بحاجة الأفراد والمجتمع من التخصصات و المهارات الفنية المختلفة و للرغبة في الاستمرار في التعلم و تطويـر الذات و تنويرها في حقول العلم و المعرفة و المهارات المختلفة مدى الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ننتظر تعليقك وإضافتك